الحسن بن علي شخصية هامه
عدد الرسائل : 3 العمر : 35 فصيلة الدم : o+ sms :
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: المشي و السعي في القرآن الكريم الخميس نوفمبر 06, 2008 10:23 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المشي و السعي في القرآن الكريم
المشي في الأصل :
قال الراغب الأصفهاني في المفردات المشي ـ الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة .
قال الله تعالى[كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ] {البقرة:20}
[فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ] {النور:45 }
٭ و المشي في القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى مخلوق حي . فهو ينسب إلى الملائكة
قال الله تعالى [قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا]
{الإسراء:95} و ذلك في هذه الآية فحسب .
و ينسب إلى الإنسان و هذا هو الأغلب قال الله تعالى [ يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ
مَشَوْا فِيهِ] {البقرة:20} .
و قال الله تعالى [إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ] {طه:40} .
و ينسب إلى الحيوان و الدواب قال الله [وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ] {النور:45}
و ذلك في هذه الآية فحسب .
٭ و ينهي سبحانه و تعالى عن ضرب من المشي ذلك هو المشي مرحاً أي فرحاً و بطراً
و اختيالاً و فخراً قال الله تعالى على لسان لقمان عليه السلام [ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ
الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الجِبَالَ طُولًا] {الإسراء:37}
و قال الله تعالى [وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ]
{لقمان:18} .
و يمدح الله المؤمنين بضرب من المشي حسن ذلك هو المشي على الأرض هوناً
قال الله تعالى [وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا] {الفرقان:63} .
قال أبو عبدا لله ( عليه السلام ) هو الرجل يمشي بسجيته التي جبل عليها لا يتكلف و لا يتبختر
( المجمع الجزء السابع صـ 233 ) .
و كما نهى عن المشي مرحا فقد دعا إلى القصد في المشي قال الله تعالى على لسان لقمان عليه السلام
[وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ] {لقمان:19} .
قال الشيخ الطبرسي : أي اجعل مشيك قصداً مستوياً على وجه السكون و الوقار
كقوله تعالى [يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا] {الفرقان:63} .
و كذلك دعاء الله سبحانه و تعالى إلى المشي في مناكب الأرض و الأكل من رزقه سبحانه تعالى
قال الله تعالى [هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ]
{الملك:15} .
قال الشيخ الطبرسي : أي في طرقها و نجادها عن مجاهد و قيل في جبالها لأنه منكب كل شيء أعلاه
عن ابن عباس.
يتبع | |
|
الحسن بن علي شخصية هامه
عدد الرسائل : 3 العمر : 35 فصيلة الدم : o+ sms :
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: رد: المشي و السعي في القرآن الكريم الأحد نوفمبر 09, 2008 3:37 am | |
| ٭ و يتحدث الله سبحانه و تعالى عن ضروب المشي فقد يكون على البطن و قد يكون على الرجلين و قد يكون على أربع أرجل و هذه الضروب نظرت إلى الناحية التكوينية في الخلق لا الناحية الخلقية قال الله تعالى [وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ] {النور:45} 0 ٭ و يعيب الكفار على الرسول صلى الله عليه و آله وسلم أن يمشي في الأسواق لطلب المعاش ذلك لأنهم توهموا أن الرسول صلى الله عليه و آله وسلم يستصغر بذلك و يستحقر و لكن الله سبحانه و تعالى لا يرى ذلك صحيحاً 0 بل يقول أنه ما أرسل من رسولٍ إلا ويأكل الطعام و يمشي في الأسواق فالرسول صلى الله عليه و آله وسلم ليس بدعاً منهم كما يقول الشيخ الطبرسي 0 [وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا] {الفرقان:7} 0 [وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا] {الفرقان:20} 0 ٭ و يشبه الله سبحانه و تعالى (( الكافر المقلد الذي لا يدري أمحق هو أم مبطل )) يمشي مكباً على وجهه و على الضد منه : المؤمن الذي يمشي مستوياً قائماً يبصر الطريق و جميع جهاته كلها فيضع قدمه حيث لا يغير فهو على الصراط المستقيم فهنا ضربان من المشي ضرب يكون فيه الماشي مكباً و آخر يكون فيه الماشي سوياً و شتان بين الماشيين 0 قال الله تعالى [أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {الملك:22} . قال الشيخ جعفر السبحاني ″ فالأختلاف بين هاتين الطائفتين ليس في كيفية المشي و أنما الاختلاف في طريقهم حيث إن طرق الكفار مكتوبة متعرجةُ فيها عقباتٌ كثيرةٌ , و طريق المهتدين مستقيمة لا اعوجاج فيها , فعاقبة المشي في الطريق الأول هو الانكباب على الأرض و عاقبة المشي في الطريق الثاني هو الوصول إلى الهدف , فتأويل الآية أفمن يمشي على طريق غير مستقيم بل متعرج ملتو مكباً على وجهه أهدى أم من يمشي على صراط مستقيم بقامة مستقيمة ″ الأمثال في القرآن الكريم صـ 278 يتبع | |
|
الحسن بن علي شخصية هامه
عدد الرسائل : 3 العمر : 35 فصيلة الدم : o+ sms :
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: رد: المشي و السعي في القرآن الكريم الأحد نوفمبر 09, 2008 3:43 am | |
| ٭ ومن نعم الله سبحانه و تعالى على عبادة أن يجعل لهم نوراً يمشون به في الناس وقال الله تعالى [وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {الحديد:28} 0 قال الله تعالى [أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا] {الأنعام: 122} 0 قال الشيخ الطبرسي : أي هدى تهتدون به عن مجاهد و قيل النور القرآن و فيه الأدلة على كل حق و البيان لكل خير و به يستحق الضياء الذي يمشي به يوم القيامة 0 عن ابن عباس في تفسير الآية الثانية قال : قيل فيه وجوه أحدها : أن المراد بالنور العلم و الحكمة .... ( و ثانيها ) أن المراد بالنور هنا القرآن عن مجاهد 0 ( و ثالثها ) أن المراد به الإيمان عن ابن عباس 0 ٭ و ضربُ من المشي ذكره الله سبحانه و تعالى في كتابه , و هو بالنساء حري فهو أدبُ يؤدبهن القرآن عليه عن طريق ذكر الحال 0 قال الله تعالى [فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ] {القصص:25} . قال الشيخ الطبرسي أي مستحية معرضة عن ( كذا ) النساء الخفرات و من المشي الذي ذكره الله سبحانه و تعالى في كتابه هو المشي في المساكن بقصد أخذ العبرة و العظة و الهداية 0 قال الله تعالى [أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ القُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى] {طه:128} 0 قال الله تعالى [أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ القُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ] {السجدة:26} 0 قال الشيخ الطبرسي : "يريد أهل مكة كانوا يتجرون إلى الشام فيمرون بمساكن عادٍ و ثمود و يرون علامات الإهلال و في هذا تنبيه لهم و تخويف أي أفلا يخافون أن يقع بهم مثل ما وقع بأولئك ..." ٭ و كما أن هناك من يجعل الله له نوراً يمشي به في الناس و هو كما أسلفنا العلم و الحكمة و الهداية و القرآن . فإن هناك من يمشي بالنميمة بين الناس ليفسد , و قد نهى الله عن طاعته 0 قال الله تعالى [وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ] {القلم:10}[هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ] {القلم:11} . فالأول يمشي بين الناس بالهداية فهو حري بالطاعة و ليس الثاني كذلك ... و قال الدامغاني " تفسير المشي على أربعة أوجه : ( بتصرف ) 0 ٭ فوجه منها : المشي يعني : المضي قوله سبحانه و تعالى في سورة البقرة [كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ] {البقرة:20} 0 و الوجه الثاني : الهدى قال تعالى [وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ] {الأنعام:122} 0 و الوجه الثالث : الممر و المجئ قال تعالى [ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ] {السجدة:26} . و الوجه الرابع : المشي بعينه قال تعالى [وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ] {الفرقان:63} 0 ( انظر الوجوه و النظائر لألفاظ كتاب الله العزيز ) صفحة 209:208 الجزء الأول 0 و صلى الله على محمد و آله الطاهرين | |
|